الإيزيديون في الشهباء يحتفلون بعيد الأربعاء الأحمر بمشاركة كافة المكونات

احتفل الايزيديون اليوم بعيد الأربعاء الأحمر الذي يعتبر من اقدم اعياد الديانة الإيزيدية، حيث اكدوا أن العيد وسيلة لتحرير المناطق المحتلة.

وتجري في هذا اليوم طقوس خاصة حيث ينهض الايزيديون باكراً ويرتدون اجمل ما لديهم من ثياب ويزينون مداخل بيوتهم بالورود ويتم تلوين البيض بحسب العدد الذي تريده كل أسرة، كما ويقوم الشبان والشابات بتلوين 12 بيضة مسلوقة، كل ثلاث بيضات بلون فصل من فصول السنة إشارة إلى ألوان الورود والأزهار التي تفتحت بقدوم طاووس ملك، أي الربيع، والربيع هو بداية الحياة، ويضعونها في طبق وسط البيت.

وانطلقت اليوم احتفالية الأربعاء الأحمر في مناطق الشهباء وذلك تحت شعار "الإيزيدية هوية ،ثقافة ، تاريخ ومقاومة" حيث تجمع المئات من مهجري عفرين واهالي الشهباء بجميع مكوناتهم في قرية علاوشة التابعة لناحية أحداث رافعين الصور والاعلام الإيزيدية وصور القائد.

وبدأت الاحتفالية بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء وتلاها ترتيل الدعوات الدينية الإيزيدية.

ومن ثم باركت مريم جندو عضوة الاتحاد الإيزيدي  في كلمة لها الأربعاء الأحمر على الإيزديين وكافة الشعوب وقالت: "الأربعاء الأحمر هو حياة جديدة نحن اليوم نواجه  كافة الصعوبات والسياسات، وصمودنا اليوم في هذه الساحات هو لكي نثبت للعالم بأن الإيزيديين مقاومين مناضلين".

وتحدث ايضاً باسم مقاطعة عفرين والشهباء فرحان عفرين والذي بارك في بداية حديثه القائد عبدالله أوجلان والإيزيديين وكافة الشعوب وقال: "تعرض الإيزيديين للكثير من الفرمانات على يد العنصرية والفاشية وجرت بحقهم الكثير من المجازر. لقد رأينا ما حصل في شنكال وما ارتكبه التنظيم الارهابي الداعشي بحق النساء والاطفال والكبار. ونرى الآن ما يحصل في مدينة عفرين المحتلة ومساعي الاحتلال التركي والمرتزقة لامحاء التاريخ الإيزيدي وهدم الاماكن المقدسة والتغيير الديمغرافي". 

وانهى فرحان عفرين حديثه بالقول: "اليوم نرى وبفضل فلسفة القائد عبدالله أوجلان صمود هذا الشعب المقاوم والمناضل بوجه كافة سياسات القمع ضد هذا المكون، وهم الآن يحتفلون بعيدهم بكل ثقة دون اي خوف، هذا العيد سيكون وسيلة لتحرير كافة المناطق المحتلة من رجس الارهاب، وتحرير قائد الشعوب عبدالله أوجلان لأن حرية القائد هي حرية كافة الشعوب".

هذا وانتهت الاحتفالية بعروض فنية منوعة وعقد حلقات الدبكة.